نبذة عن حياة المناضل الامام و معلم القرآن الجموعي شرقي
رحمه الله
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله ارسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون اما بعد:
فاليكم اخوتي الكرام نقدم نبذة عن حياة شخصية يعتز اللسان بذكرها وتدمع العين ويحزن القلب لفقدانها وهو المناضل والامام ومدرس القرآن لبلدية زريبة الوادي "شرقي الجموعي" المدعو"أنعم سيدي" او "سي الجموعي" رحمة الله تعالى عليه
نبذة عن حياة المناضل الامام ومدرس القرىن شرقي الجموعي رحمه الله:
مسقط الرأس: زريبة الوادي
تاريخ الازدياد :خلال 1921 تاريخ الوفاة : 29 نوفمبر 1988م
اسمه بالكامل: شرقي الجموعي بن محمد بن الصادق بن مبروك وامه حصروري حفصة
ترعرع منذ طفولته بين أحضان والديه محمد وحفصة هو و اخته أم أمحمد شرقي من الزوج الاول ومحمد قاسمي من الزوج الثاني وبين احضان اخواله تعلم وحفظ القرآن الكريم وسنّه لم يتجاوز "9 سنوات" بمنطقة ولجة بويحمد" في زاوية عبد الله ابن موسى جده من امه بمنطقة ولجة بويحمد.
وبعد عودته الى مسقط الرأس زريبة الوادي ( وادي العرب ) تزوج بابنة عمه علي بن الصادق المدعوة"فاطمة شرقي" لازالت على قيد الحياة عن عمر يناهز 85 سنة بدأ يشتغل بالفلاحة قبل اندلاع الثورة التحريرية وأثناء اندلاع الثورة التحريرية بدأ يدرّس بمسجد سيدي عامر وترك فلاحته لأخوانه المجاهدين حيث قام جيش التحرير الوطني ببناء مركز بمنطقة الهود (مزرعته) التي كان يحوزها وراثة،حيث وافق على حفر مخبأ أرضي (كازمة) بجانب البئر حيث أمرهم برمي التراب فيه حتى لا يظهر اثرها.
كان اثناء الثورة التحريرية يقوم بجمع المال كإعانة لابن خاله محمد الطيب حصروري بواسطة وعن طريق حمداوي المبروك مع العلم أن محمد الطيب حصروري كان قاض في الولاية الاولى وصاحب طفولته كما كان يتعامل مع خاله حصروري العايش الذي استشهد في 1961 برتبة مقدم عضو قيادي في الولاية الاولى
سجن شرقي الجموعي من قبل الاستعمار الفرنسي لمدة شهر قبل الثورة بتهمة عدم احترام القانون الفرنسي اطلق سراحه ليعاد ادخاله مرار بتهمة مساندة واعانة الثورة واهانة الاستعمار عن طريق شتم فرنسا وجيشها داخل الثكنة الفرنسية الا ان الشيخ صالحي المكي كان يقنع القائد الفرنسي بأنه مختل عقليا فيتم اطلاق سراحه ، مع العلم انه كان يزود المجاهدين بالأكل من ماله الخاص
له مراسلات مع الرائد حصروري العايش وابن خاله محمد الطيب (تجدون نسخة لاحدى هذه المراسلات تعود ل 1960 م اسفل الموضوع) كما كانت له علاقة وطيدة بالسيد تمقليل كان قاضيا اثناء الثورة ومن بين اصحاب الجموعي شرقي نذكر هوام بن حسين
بعد انتهاء الثورة شارك في المطبعة الثعالبية عبر المراسلة بتونس والتي كانت تمده بأمّات الكتب أشهرها ( احياء علوم الدين الشوكاني والطبري، سنن ابن ماجه ،موطا الامام مالك ، رياض الصالحين..) تبرع بجلّها الى المساجد كان شخصية محترمة من قبل الجميع حتى أنه كان يدعى "سي الجموعي" أو " أنعم سيدي"يحضر مجالس الصلح ويأخذ برأيه في فصله بين الناس أثناء نشوب النزاعات،أول من طبق فكرة ابن رشد "علموا الأطفال وهم يلعبون" حيث كان يقوم مع تلاميذه بخرجات سياحية وكان يطبق قول الرسول صلى الله عليه وسلم "علموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل" حيث تعلم على يده الكثير من ابناء زريبة الوادي. وبعد انتقاله الى مسكنه الجديد بالحرملية الشمالية بمدينة زريبة الوادي فكّر مع اصدقائه روّاد مسجد سيدي عامر وهم الحاج مبروك بن دحمان والهاشمي بن دحمان وعبد القادر بلقاسمي ،شرقي الصادق ،المداني قاسمي في بناء مسجد الهدي المحمدي حيث أمّ الناس فيه ودرّس القرآن كمتطوع لمدة اربع سنوات وبعدها لازمه المرض ،التزم الفراش الى ان وافته المنية بتاريخ 23 نوفمبر 1988 م بين صلاة المغرب والعشاء عن عمر يناهز 67 سنة (بداء السكر)
اولاده: عبد القادر شرقي ( مفتش التربية لمقاطعة زريبة الوادي و5 بنات 3 اموات و2 أحياء ومن المتوفى ام العابدي جمال الدين التي وافتها المنية قبل سنتين بداء السكري مثل والدها رحمة الله عليهما
وثائق هامة خاصة بالمرحوم الجموعي شرقي:
وصل خاص بزكاة الفطر لسنة 1970 التي جمعتها جبهة التحرير الوطني لفائدة الثورة الفلسطينية