بابا أحمد يرضخ لمطالب الكناباست ويقرر عقد اجتماع مُستعجل اليوم رابط الموضوع

الكنابابست أكد استمرار الإضراب إلى ما بعد العيد بغض النظر عن نتائج اللقاء


رضخت وزارة التربية الوطنية لمطالب المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي «كناباست موسع»، الذي تمكّن من شل الثانويات بنسبة 85 من المائة، ودعت أعضاء النقابة إلى اجتماع عاجل اليوم بمقر الوزارة، لمحاولة الوصول إلى حل وتهدئة الأوضاع في ظل اتساع رقعة الاستجابة، لتشمل الطورين المتوسط والثانوي، في الوقت الذي أكدت «الكناباست» أن الإضراب سيتواصل إلى غاية انعقاد المجلس الوطني مهما كانت نتائج اجتماع اللقاء  .قرر المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني تلبية دعوة وزارة التربية الوطنية للتفاوض والحوار لمناقشة أهم المطالب، والتي اعتبرتها النقابة «مسكنات جديدة» تسعى الوزارة من خلالها إلى ثني الأساتذة عن الإضراب، بعدما أعلنوه إضرابا مفتوحا إلى غاية استجابة الجهة الوصية لكل المطالب المهنية والإجتماعية التي تم رفعها.وفي هذا الصدد، قال مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست»، إن الأساتذة متخوفون من هذا الإجتماع لأنه لم تعد هناك ثقة متبادلة بينهم وبين الوزارة، حسب ما كشفت عنه اللقاءات السابقة، في ظل الوعود الكثيرة التي بقيت حبرا على ورق.وأردف المتحدث قائلا في تصريح خص به «النهار»، أمس، «إن اللقاء المرتقب اليوم يجب أن يكون مع وزير التربية شخصيا، والكناباست ترفض أن يتم عقد اللقاء مع ممثلي الوزير، لأن هذا لا يمكن له أن يوصلنا إلى حل، مضيفا، «أنه حتى بعد الوصول إلى الحل فإن الإضراب سيستمر إلى غاية انعقاد المجلس الوطني، والذي سيتم من خلاله تحديد الوجهة والقرار النهائي بشأن إيقاف أو مواصلة الإضراب». وأكد مسعود بوديبة أن المجلس سيستمر في شل المؤسسات التربوية غدا الأحد، ويمكن أن يستمر ذلك إلى ما بعد عيد الأضحى.وبخصوص القرار الذي ذهبت إليه الوزارة والخاص بخصم أجور الأساتذة المضربين واعتبارهم غائبين عن العمل، فقال محدثنا «إن هذا الأمر يعتبر نفاقا، خاصة أن الوزارة تدعونا للحوار من جهة ومن جهة تأمر بالخصم من الأجور، بالرغم من أن الإضراب الذي شرعنا فيه منذ الثلاثاء الماضي شرعي، والوزارة تعلم ذلك جيدا». ووصف بوديبة السياسة التي تتبعها الوزارة بالسياسية القديمة، وأن ذلك حسبه يعد إهانة لقيمة ومكانة الأستاذ، إذ كان الأحرى بها النظر والبحث في الأمور التي يمكن من خلالها حل المشكل العالق وعدم اللجوء إلى الحلول الترقيعية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، أما بخصوص الأساتذة الموقوفين، فقال محدثنا إن مصالح الأمن أفرجت عنهم في اليوم ذاته على الساعة السابعة مساء. وتتعلق المطالب التي رفعتها «الكناباست»، في وضع حد لممارسات بعض الإداريين وتصحيح بعض الاختلالات الناجمة عن هذه الممارسات، إضافة إلى تعديل القانون الأساسي لعمال التربية وإعادة الاعتبار للأساتذة القدامى المقصيين من الترقية، بسبب عدم تحصلهم على الشهادات الجامعية، فضلا عن مطالب أخرى تتعلق بملف طب العمل والسكن ومنح الجنوب، التي لا تزال تحتسب على أساس الأجر القاعدي القديم أي قبل 2008.