جرحى منهم رئيس بلدية بعد مواجهات بين سكان الأربعاء نايث إيراثن في تيزي وزو رابط الموضوع

شهد الحي القصديري الكائن بقرية زرارة بمنطقة آرجن بولاية تيزي وزو، أول أمس الخميس، في ساعة متأخرة من الليل، معركة دامية باستعمال أسلحة نارية وبيضاء. وأسفرت المناوشات التي اندلعت في ساعة متأخرة من الليل عن سقوط العشرات من الجرحى من بينهم رئيس البلدية وفتاة في العشرين من العمر وشيخ في السبعين، فضلا عن إصابة العديد من النساء بجروح مختلفة، بالإضافة إلى حرق عدد كبير من السيارات والمنازل.وحسب مصادر محلية، فإن الشجار اندلع بين سكان دائرة الإربعاء ناث ؤيراثن وشباب ينحدرون من 14 دشرة على رأسها عذني وعزوزة، انتقاما من الاعتداءات التي يتعرض لها سكان المنطقة من المنحرفين بسد تاقصابت الذين يقصدون البلدية لشرب الكحوليات، بعد أن أقدم هؤلاء على الاعتداء جنسيا على شيخ يبلغ من العمر 75 سنة، حيث تداول عليه ستة أشخاص بعد أن اغتصبوا عشيقته وأفقدوها عذريتها عند ضبطهما داخل سيارة مركونة بسد تاقصابت.وقد دخل، أول أمس، سكان دائرة الأربعاء ناث إيراثن في إضراب عام، شمل كل المؤسسات التربوية والمرافق العمومية والمحلات التجارية، تنديدا بغياب الأمن، استجابة لنداء لجان قرى الدائرة على خلفية موجة العنف والفوضى وحالة اللاأمن، وقد شارك في هذه الحركة الاحتجاجية المئات من مواطني البلدية، الذين أقدموا على غلق مقر البلدية والدائرة، وقد طالب المحتجون في تصريحاتهم لـ«النهار»، بتدخل السلطات العمومية بعد أن أضحت حياتهم عرضة للأخطار على مستوى منطقة زرازرة، مما جعل الكثير منهم يقعون ضحايا الاعتداءات، إلى جانب أن الطريق الوطني رقم 15، وبحكم موقعه المعزول عن مدينة تيزي وزو، جعله يعاني من افتقاره لأدنى الشروط السلامة لضمان راحة المواطنين، من جهتها تستعد عدة لجان من أحياء وقرى ولاية تيزي وزو، لعقد اجتماع من أجل تنظيم حركة احتجاجية خلال هذا الأسبوع، مساندة ودعما لرئيس الأمن الولائي لتيزي وزو العميد الأول موسى بلعباس، الذي قدّم الكثير للمنطقة في المجال الأمني، حيث لايزال وإلى حد الساعة مصيره مجهولا، خاصة وأنه لم يتم التصريح عن أية معلومات عما جرى داخل مقر الأمن الولائي، وهو الأمر الذي سمح لأطراف بترويج إشاعات لا أساس لها من الصحة، حسب السكان.